سالي مشالي
جروب ... شغل صحافة ومش كله صحافة

الجروب لا يهدف إلى الربح .. ووجهة شرعية للباحثين عن وظائف وفرص تدريب
الثلاثاء, 11 مايو 2010 13:48

دولت نظيم

يعتمد الكثيرون منا على المواقع الإلكترونية في شتى المجالات ولاسيما في مجال البحث عن الوظائف، خاصة بع
د ظهور العديد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في مجال توفير الوظائف المختلفة، ولم يبتعد موقع Facebook أهم وأشهر الشبكات الا
جتماعية على شبكة
الإنترنت، عن تلك المواقع فقد ظهرت المجموعات المتباينة التي تهتم بالمجالات المتخصصة، ويعتبر جروب "شغل صحافة ومش كله صحافة"، خدمة مجانية تقدم وظائف في مجال الإعلام وغيره عبر الكثير من الدول، وفي خطوة منها للكشف عن الخدمات التي تسيرها الوسائل التكنولوجية قامت جريدة عالم رقمي بإجراء حوارا مع سالي مشالي مؤسسة الجروب والتي تعمل في مجال الصحافة وتتبنى إرسال الوظائف المختلفة والدورات التدريبية إلى المشتركين في الجروب .

...........................................؟
بحكم عملي كصحفية أستقبل دعوات كثيرة لندوات ومؤتمرات ومنح تدريبية سواء للصحفيين أو في تخصصات أخرى مختلفة، وكنت أرسل هذه الدعوات لزملائي عبر البريد الإلكتروني، ووقتها لم يكن عددهم يزيد على 200 بأفضل الأحوال، ولكن عندما فتحت حسابي على Facebook، وزاد عدد أصدقائي بصورة كبيرة، وتنوعت اهتماماتهم وتخصصاتهم، فأصبحت أرسل لهم هذه الإعلانات والدعوات عبر الموقع .
ولكن خاصية إرسال الرسالة عبر Facebook (في النظام القديم) كانت تضطرني أن اختار المرسل لهم باختيار كل اسم على حده، وهي طريقة بطيئة وغير عملية، فقررت إنشاء جروب خصيصا لإرسال هذه الرسائل لأصدقائي بضغطة واحدة، فكان جروب "شغل صحافة ومش كله صحافة" .
...........................................؟
"شغل صحافة" هو الغرض الأساسي من الجروب، وكانت بداية إنشاء الجروب في يونيو 2009 .
لكن لأني أرسل أحيانا رسائل مرتبطة بالتنمية البشرية ووظائف خالية، ولذلك أضفت الجزء الثاني من الاسم "مش كله صحافة".
...........................................؟
حتى الآن تخطى العدد 1350 عضوا ، وأتوقع أن يزيد العدد بصورة كبيرة، فلا يمر يوم منذ إنشاء الجروب بدون أن يزيد عدد الأعضاء .
...........................................؟
أستقبل رسائل كثيرة من أعضاء الجروب، يشكرونني فيها على إحدى رسائلي أو يخبروني بقبولهم في وظيفة عرفوا بها عن طريق الجروب، وبعض الأعضاء قام بإضافتي على Facebook كصديقة، وهناك رسائل أخرى كثيرة يتم فيها سؤالي عن تفاصيل مرتبطة بإعلان أو فاعلية أرسلتها لهم، فأضطر أن أوضح لهم أنني أرسل بالفعل المعلومات المتوافرة لدي، ولا توجد عندي معلومات إضافية، وأوضح لهم أن الأمر في الغالب لا يحتاج أكثر من أن يقوموا بالاتصال بالأرقام الموجودة بالإعلان أو إرسال إيميل لأصحاب الفاعلية لمعرفة التفاصيل التي يحتاجونها .
...........................................؟
هناك مشتركون من دول كثيرة، مثل سوريا وفلسطين وقطر والبحرين والكويت والسودان والإمارات، وأخص بالذكر السعودية والتي يرسل لي الأعضاء منها الإعلانات المرتبطة بالسعودية، وهناك من المغرب وتونس والجزائر، ولا يفوتني أن أشكر على وجه الخصوص زميلنا الصحفي الجزائري (رشيد تشابي) الذي دعا أصدقاءه للاشتراك في الجروب مؤكداً أن الجروب لا علاقة له بالتوتر الذي كان سائداً في العلاقات المصرية الجزائرية وقتها، وأمتدح الجروب وأعتبره من أفضل الجروبات على الفيس بوك .

...........................................؟
في البداية كنت أعمل وحدي، ثم انضم لي الصديق أحمد أبو ذكري والذي كان له الفضل في رفع عدد أعضاء الجروب، ثم شاركتني الزميلتان أمل خيري وروضة عبد الحميد في الإشراف على الجروب، وفي الحقيقة كان لهم دائماً إضافات رائعة ورسائل مفيدة ساهمت في زيادة الفاعلية على الجروب وتعميم الفائدة منه، أيضا الزميلة آيات الحبال تسهم بشكل كبير في أخبار الجروب .

...........................................؟
عندما أنشأت الجروب لم يكن يخطر ببالي أن الجروب سيكون مصدر علاقات شخصية أو مهنية، ولكن مع الوقت تكررت المناسبات التي أتواجد فيها في مؤتمر أو محاضرة، لأجد أحد الزملاء (الذي لا أعرفه) يصافحني بحرارة، واتفاجأ بأنه يعرفني من خلال الجروب، ويكون شعوره في الغالب أنه يعرفني جيداً، ربما بسبب تكرار الرسائل التي تصله مني.

...........................................؟
يسعدني جدا اهتمامي بالجروب فلم أكن أتخيل أن يحقق الجروب لي كل هذه الشعبية والمشاعر الإيجابية، وتحدث مواقف طريفة كثير نتيجة التعامل من خلال الجروب.
...........................................؟
أرسلت يوماً إعلان وظائف خالية، وكان طويلا وباللغة الإنجليزية، فجاءتني رسالة من أحد الأعضاء، (بيبستفني) ويقول في رسالته "ياريت أما تبعتوا إعلان تبقو تترجموه، وتراعوا الناس اللي زيي مابيعرفوش إنجليزي" ، في الحقيقة فكرت ألا أرد عليه، ولكن لأني لدي أيضاً طموح إنساني ومجتمعي في نصح وتوجيه الشباب، أرسلت له رداً كان معناه أن أصحاب الإعلان بالتأكيد يريدون شخص يعرف الإنجليزية .. فإذا كان هو لا يعرفها .. فهذه الوظيفة غير مناسبة له.

...........................................؟
حتى الآن أنا مكتفية بما يقوم به الجروب بالفعل من نشاط ورسائل، بالإضافة إلى سعادتي بالقدر الكبير من التفاعل الواضح على حائط الجروب سواء إعلانات عن وظائف خالية أو أسئلة مهنية أو طلب توظيف، في البداية تخوفت من ترك الحائط متاحا للجميع لينشروا عليه ما يريدون، ولكن مع الوقت وجدت كل المشاركات فعالة وهادفة، ولم أحتج أن ألغي أي من المشاركات على الحائط سوى مرة أو مرتين فقط على مدى عمر الجروب .
...........................................؟
لا أهدف إلى التجارب والربح من خلال الجروب، وكل ما أحاول (مع زملائي المشرفين) أن نقوم به هو أن نفيد أكبر عدد ممكن من الناس، وأن نُشعر الناس أن الدنيا لا تزال بخير، وأن هناك من يخدمهم دون مقابل، ولا ينتظر منهم حتى كلمة شكر، وإن كان الأمر لا يخلو من الطمع في ثواب الآخرة بالتأكيد .

...........................................؟
حتى الآن أشعر أن الجروب فاق توقعاتي، فلم تعد الرسائل لزملائي الذين أعرفهم شخصيا فقط، ولكن زاد العدد وأصبح على مستوى العالم العربي، وهو شيء مشرف للغاية.

الحوار تم نشره في مجلة "عالم رقمي"
0 تعليقات

إرسال تعليق